أفادت مصادر محلية، باعتقال أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد امرأة بعد مداهمة مكان إقامتها في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي وسط سوريا.

وذكرت المصادر، الخميس، أن دورية من فرع الأمن العسكري اعتقلت المرأة بعد ورود اسمها بالتحقيق مع ابنها، المتهم بإرسال صور ومقاطع فيديو لوسائل إعلامية مُعارِضة.

وأضافت أن الحادثة تسببت بحالة توتُّر كبير في قرية الغنطو بعد اعتقال المرأة ليلاً واقتيادها للفرع بهدف التحقيق معها.

وتوجَّه عدد من أهالي ووجهاء القرية إلى مفرزة الأمن السياسي للتوسط من أجل العدول عن قرار اعتقال المرأة، وتعهّدوا بتسليمها في صباح اليوم التالي بحضور زوجها برفقة مختار القرية.

ورفض عناصر المفرزة طلب الأهالي متذرعين بأن الأوامر صدرت باعتقالها وتوقيفها على ذمّة التحقيق.

وتوجَّه عدد من شباب قرى الغنطو والدار الكبيرة وتيرمعلة إلى رئيس مفرزة الأمن العسكري بحضور مختار قرية الدار الكبيرة عبد الكريم الصطوف وهددوا بتصعيد الموقف في حال لم يتم إطلاق سراح المرأة خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يضع مشروعاً لفرض عقوبات مُغلظة على رواد التواصل الاجتماعي

وكان نظام الأسد أعلن السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي، في 16 أيار/ مايو 2018، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.

وعقب اتفاق التسوية شهدت المنطقة اعتقال شخصيات المصالحة الذين كانوا لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة نظام الأسد إلى المنطقة، إلى جانب شبان كانوا يعملون سابقاً في مؤسسات ثورية.